ايام_من_المكتب

متخيل انك رح تفيق الصبح بكير ،تطلع مشي عالمكتب و تلاقي مديرتك بالشارع، رح تسلم عليها بنظراتك الجداد . معها صاحبتها و هي مهندسة قوية. رح تسلم عليها و يطلع انك مرقت عن المكتب و منظرك زي اللاحقهم عم بتزبط فيهم. بتورجيك موقع المكتب و زي الاهبل رح ترجع تمشي بالاتجاه المعاكس، لحالك.. رح توصل و تقعد ظهرك بالشمس انت لابس بلوزتك السوداء عشان تبين مهندس، تقعد جنب البنتين هذول، تسلم و تحكي معهم لحد ما تصير "كبابة" حسب مديرتك. تشتغل كل اليوم ع ملف ميت و تحاول تصلحه و تحيه. تصل استراحة الاكل و انت لا تملك اكل و لا مصاري، ستسآل زملائك عن مخططاتهم دون نتيجة، فتصرخ المديرة بوجهك "لازم تعرف شو بدك!" تخرج من المكتب و المخطط تبعهم ماشيا إلى البيت تحت أشعة الشمس لتصل باب المنزل و تكتشف بأنك نسيت مفاتيحك على طاولة المكتب، فتعود مشيا على الاقدام عابرا المكتب إلى ذلك المقهى اللعين. تطلب سلطة يقول الموظف بأنها عربية/فلسطينية و تقول لائحة الطعام بأنها اسرائيلية و تنتظر ما يقارب الربع الساعة دون شرب المياه المجانية المتوفرة في المدخل و تصلك تلك السلطة مثيرة الجدل و هي عبارة عن بضع قطع بندورة، خيار، بصل و بقدونس. انت لا تملك المزيد من الوقت، فتذهب مسرعا إلى المكتب تجد مديرتك و صاحب المكتب و تدخل في صراع داخلي. أين هو مكان الاكل؟! تخرج من المكتب و تعود إلى غرفة المجلس كأنك قد وصلت، لا لن تخبرهم عن ما حصل فهم شاهدوا المفتاح بعد خروجك، تفتح علبة السلطة مثيرة الجدل و تأكلها ببطئ تكمل عملك على ذلك الملف الذي هو بدوره لن يسجل عملك على سحابة العمل. تتذمر لمالك المكتب الذي يتفهم وضعك و يدعوك إلى الجلوس و نقاش عملك اليوم المقبل... تخرج و انت قد نسيت مفتاح المكتب، فتعود للبحث عنه و تجد بأن ماء السلطة انسكبت على الارض تخرج و تعود مرة أخرى  مع ورقتان من المحارم، فتمسح الارض و تخرج مسرعا إلى البحر فتكلم امك و تقول لها بانك متجه إلى البحر، تسألك "مع مين" فتجيبها لوحدي...  

كتبت هذه المذكرة على نفس المقعد الذي كنت جالسا عليه بعد مكالمة امي بيوم، وحيدا