عالاغلب كانت الانتفاضة الثانية منحدر التحول الاساسي في حاياتنا كأطفال، تخيل حالك طفل عايش بضواحي القدس الشمالية و التي هي دائما مهمشة بسبب حكم الديموغرافيا و السياسة، للاسف الامر كان محفز لمنحدر مليئ بالتناقضات و المفاجئات التي لم تفشل في مداعبة مللي كطفل، كانت فترة مليئة بالرعب و الابتكارية، الطرق الاخذناها لمجرد الوصول الى المدرسة، القنابل و الملاحقة التي راودتنا و لم تفارقنا. كنا و كالعادة متماسكين لكن كثرة عوامل التخدير و المخاطر لم تسمح بالكلام عن تلك الفترة. لا اكيد ما نسيت اني عزفت موسيقى عالحاجز تحت تهديد السلاح او مطاردة قنابل الغاز لي حتى و انا هارع للاختباء بكراج سيارات، و للاسف تفتيش الحقيبة كان روتين دائم. طبعا كانت فترة نمو و بحث عن الذات، و اسمي الداكن تغير و كذلك نظرة زملائي، طبعا شو بهم موضوع الاسم بالاخر غير انها كانت بمثابة حافز لاثبات نفسي بين الزملاء الاعزاء. حلم الموسيقى كان موجود و كان مليئ بالمغامرات، كأنه شئ رح يلزمك للابد. المهم بالاخر ما انتحرت هجرت و هجرت و هجرت.. ولسا